ذكر الرئيس العراقي برهم صالح، بعد توقف الاشتباكات المسلحة في العاصمة بغداد، أنه "لا يمكن تفادي الأزمة عندما تشتد بالخطابات، وموقف زعبم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، كان مسؤولا وحريصا على الوطن".
ولفت، في خطاب متلفز من العاصمة بغداد، إلى أنّه "علينا الإقرار بأن المنظومة السياسية والمؤسسات الدستورية عجزت عن تفادي ما حصل"، مشيرًا إلى "أننا بحاجة إلى إصلاحات جدية تعالج مكامن الخلل في منظومة الحكم"، معتبرًا أنّ "انتهاء أزمة اليوم لا يعني انتهاء الأزمة السياسية المستحكمة"، كما رأى أنّ "ما شهدناه هو أزمة مستحكمة مرتبطة بمنظومة الحكم وعجزها".
وشدد صالح، على أنّ "الانتخابات الأخيرة لم تحقق ما يطلبه المواطن، وواجهت كثيرا من المشاكل والتحديات"، مشيرًا إلى أنّ "يجب إطلاق حوار جاد بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، يهتم بمصالح جميع المواطنين"، مؤكدًا أنه "لا يمكن القبول بأن يكون البلد ساحة صراع للآخرين أو للعدوان على أي جهة"، معلنًا أنّ "الانتخابات المبكرة قد تحل التوترات السياسية، وتفتح طريقا للخروج من الأزمة"، لافتًا إلى "أننا ندعم دعوة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، للحوار الوطني وندعو الإطار التنسيقي للتواصل مع جماعة مقتدى الصدر".